هكذا وجد الروس رفات الجندي الاسرائيلي!
معلومات متناقضة تناولت كيفية وصول القوات الروسية المتواجدة في سوريا إلى رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، ومن ثم تسليمها لتل أبيب، لكن في المحصلة حاول كثيرون ربط هذا الحدث بتنظيم "داعش" الذي إكتشف الجثة وسلمها لاحقاً لموسكو، لكن الحقيقة غير ذلك.
لا شكّ في أن تنظيم "داعش" بشكل رئيسي كان يعمل للوصول إلى رفات الجندي الإسرائيلي وإلى رفات غيره من الجنود، والدليل إلى ذلك هو نبشه للقبور في المقبرة الكبرى في مخيم اليرموك بشكل يفوق بكثير ما قام به التنظيم من نبش للقبور في مناطق أخرى.
لكن وفق مصادر مطلعة فإن "داعش" لم يستطع الوصول إلى أي جثة تابعة للجنود الإسرائيليين، وذلك لأن أسماء هؤلاء غير مكتوبة عليهم بعكس ما حصل مع رفات بعض قادة المقاومة الفلسطينية التي نبشت قبورهم علناً.
وتؤكد المصادر أنه عندما بدأ الجيش السوري عملياته العسكرية ضدّ تنظيم "داعش" في مخيم اليرموك، حصل على دعم روسي كامل، إن كان عبر غطاء جوي كبير، أو عبر خبراء عسكريين دخلوا المخيم أثناء تحريره.
وتلفت المصادر إلى أن الخبراء الروسي كانوا يبحثون أيضاً عن رفات 6 جنود إسرائيليين، بل وأكثر، إذ شمل البحث رفات لمواطنين سوريين محددين من الطائفة اليهودية، غير أنهم كانو يمتلكون إحداثية دقيقة عن موقع دفن زخاريا باومل، وهذا لا يشمل مواقع دفن باقي الجنود".
غير أن البحث لم يصل إلى نتيجة سريعة، لأن عمليات نبش القبور والمعارك العسكرية التي حصلت في منطقة المقابر، إضافة إلى الغارات الكثيفة للطائرات العسكرية السورية والروسية، غيرت ملامح المنطقة بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفوضى أجبرت الخبراء الروس على سحب عدد من الجثامين من دون التأكد أي واحد منهم يعود للجندي الإسرائيلي.
وأضافت أن عمليات فحص الـ"دي ان أي" حصلت للتأكد من هوية الرفات، جرى من بعدها التعرف على جثة الجندي الإسرائيلي وتسليمه إلى تل أبيب.
